بسم الله الرحمن الرحيم
اسمه وكنيته ونسبهأبو محمّد، أو أبو عبد الله، سعيد بن جُبير بن هاشم الأسدي الكوفي، مولى بني والبة.
ولادته
ولد(رضي الله عنه) حوالي عام 45ﻫ، ومن المحتمل أنّه ولد في الكوفة باعتباره كوفي.
صحبته
کان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمام زين العابدين(عليه السلام).
من أقوال الإمام الصادق(عليه السلام) فيه
قال(عليه السلام): «إنّ سعيد بن جُبير كان يأتمّ بعلي بن الحسين(عليهما السلام)، وكان علي يثني عليه، وما كان سبب قتل الحجّاج له إلّا على هذا الأمر، وكان مستقيماً»(2).
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الفضل بن شاذان النيشابوري(رضي الله عنه) (ت: 260ﻫ):
«ولم يكن في زمن علي بن الحسين(عليه السلام) في أوّل أمره إلّا خمسة أنفس: سعيد بن جُبير، سعيد بن المسيّب، محمّد بن جبير بن مطعم، يحيى بن أُمّ الطويل، أبو خالد الكابلي» .
2ـ قال الشيخ ابن شهرآشوب(قدس سره):
«وكان يسمّى جهيد العلماء، ويقرأ القرآن في ركعتين، قيل: وما على الأرض أحد إلّا وهو محتاج إلى علمه» .
3ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني(قدس سره):
«فالحقّ أنّ المترجم من الثقات الأجلّاء الأبرار» .
من أقواله
قال(رضي الله عنه):
«إنّ الخشية أن تخشى الله حتّى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك، فتلك الخشية، والذكر طاعة الله، فمَن أطاع الله فقد ذكره، ومَن لم يطعه فليس بذاكر، وإن أكثر التسبيح وتلاوة القرآن».
روايته للحديث
يعتبر من رواة الحديث في القرن الأوّل الهجري، فقد روى أحاديث عن الإمام زين العابدين(عليه السلام).
دخوله على الحجّاج
بعد أن ألقى عليه خالد بن عبد الله القسري ـ والي مكّة ـ القبض أرسله إلى الحجّاج بن يوسف الثقفي،
وعند دخوله عليه دارت بينهما محاورة، نذكر مقتطفات منها:
يقال أنّ الحجّاج قال له: «أنت شقي بن كُسير؟
قال: أُمّي كانت أعرف باسمي، سمّتني: سعيد بن جُبير،
قال: ما تقول في أبي بكر وعمر، أهما في الجنّة أو في النار؟
قال: لو دخلت الجنّة فنظرت إلى أهلها لعلمت مَن فيها، ولو دخلت النار ورأيت أهلها لعلمت مَن فيها.
قال: فما تقول في الخلفاء!
قال: لست عليهم بوكيل،
قال: فأيّهم أحبّ إليك؟
قال: أرضاهم لخالقي،
قال: فأيّهم أرضى للخالق؟
قال: علم ذلك عند الذي يعلم سرّهم ونجواهم،
قال: أبيت أن تصدّقني؟
قال: بلى لم أُحبّ أن أُكذّبك».
كيفية شهادته
قال الحجّاج لسعيد(رضي الله عنه) في نهاية محاورته له:
«اختر أيّ قتلة شئت؟
فقال له: بل أختر أنت لنفسك، فإنّ القصاص أمامك».
عند ذلك أمر الحجّاج بضرب عنقه،
«فقال سعيد: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ المُشْرِكِينَ. قال: شدّوا به لغير القبلة.
قال: فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ.
قال: كبّوه على وجهه.
قال سعيد: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى.
فقال: اذبحوه،
فقال سعيد: أما أنّي أشهد وأحاج أن لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، خذها منّي حتّى تلقى بي يوم القيامة،
ثمّ دعا سعيد وقال: اللّهم لا تسلّطه على أحد بعدي، فذبح على النطع» .
«فسقط رأسه إلى الأرض يتدحرج وهو يقول: لا إله إلّا الله، فلم يزل كذلك حتّى أمر الحجّاج مَن وضع رجله على فيه فسكت».
شهادته
استُشهد(رضي الله عنه)25ربيع اﻻول، ودُفن في قضاء الحي من توابع محافظة واسط في العراق، وقبره معروف يُزار.
للامانة الموضوع منقول من الاستاذ // Tareq First
اللهم صل على محمد وأل محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّرعن رأي كاتبيها فقط. حريّة التعبير عن الرأي والرد متاحة للجميع( بما لا يخل بالنظام العام والادب)