وقال المدير التنفيذي لوحدات الطاقة المتنقلة في شركة “جنرال إلكتريك”، مدحت المرعبي في تصريح للصحيفة الرسمية، تابعته شبكة 964، إنَّ “أرقام البنك الدولي للغاز المصاحب المحترق عالمياً والتي تعتمد على بيانات الأقمار الصناعية؛ تؤكد أنَّ العراق يحرق نحو 18 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز المصاحب، والتي إذا ما تم استغلالها تسهم في توليد 13 ألف ميغاواط وتوفير الكهرباء لنحو 10 ملايين منزل إذا ما احتسبنا المعدل العالمي وهو 769 منزلاً للميغاواط الواحد، فضلاً عن المنافع البيئية وخفض التلوث الناجم عن حرق الغاز”.
وأضاف أنَّ “الشركة قدمت حلاًّ فورياً لاستغلال الغاز المصاحب في توليد الكهرباء وهي (التوربينات الغازية النفاثة) التي يمكن لها بمختلف طرازاتها توليد ما بين 35 إلى 100 ميغاواط للتوربين الواحد باستخدام الغاز المصاحب”، وبيّن أنَّ “هذه التوربينات تعتمد تكنولوجيا تستخدم في صناعة الطيران، وتمتاز بالمرونة التشغيلية، إذ يمكن تشغيلها في غضون دقائق فقط وإيقافها وإعادة تشغيلها عدة مرات في اليوم، بالإضافة إلى الكفاءة العالية وإمكانية نقلها من موقع إلى آخر وعدم حاجتها لإنشاء مبانٍ ضخمة أو مكلفة، وكذلك ملاءمتها للتعامل السريع مع تذبذبات الطاقة، بما يضمن ثبات إمداد شبكة الكهرباء”، وأشار إلى أنه “يمكن تشغيل هذه التوربينات باستخدام مصادر وقود مختلفة، بما في ذلك (الغاز الحمضي) الموجود في الغاز المصاحب”.
وأوضح أنه “لدى (جنرال إلكتريك) خبرة طويلة في هذه التوربينات وبساعات تشغيل تفوق 180 مليون ساعة عالمياً، ويصل عدد توربينات (جنرال إلكتريك) القابلة للنقل حالياً في مناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا إلى أكثر من 680 توربيناً تستخدم لعدة أهداف”، وبيّن أنه “توجد توربينات عاملة حالياً في اليمن تستغل الغاز المصاحب من حقول النفط في منطقة حضرموت لتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى العشرات من الوحدات العاملة في الجزائر”، ونوّه بأنَّ “لدى الشركة 19 توربيناً نفاثاً عاملاً بالفعل في العراق حالياً لدى وزارة الكهرباء ومنتجي الطاقة المستقلين”.
وأكد المرعبي سعي الشركة للتعاون مع وزارتي الكهرباء والنفط وشركات النفط العالمية لتوفير حل فوري لحرق الغاز المصاحب في حقول النفط العراقية لتوليد الكهرباء، مشيراً إلى أنَّ “95% من كوادر الشركة في العراق هم من العراقيين، وتمتلك الشركة الخبرة للتعامل مع هذه التكنولوجيا”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّرعن رأي كاتبيها فقط. حريّة التعبير عن الرأي والرد متاحة للجميع( بما لا يخل بالنظام العام والادب)