من طرائق التدريس: الطريقــــة التواصليـــــة في تعلــــــم اللغــــــة
تمثل طرق التدريس عنصراً مهماً من عناصر المنهج ولطريقة التدريس أثر كبير في تحقيق أهداف المنهج فالمربي لا يُعَلِّم عن طريق إلمامه بمادته الدراسية فقط بل يعلم بطريقته وأسلوبه وشخصيته وعلاقته بالدارسين وتحقيقه القدوة .ولقد ارتبطت طرق التدريس بمفهوم المنهج لذا وجدناها تقليدية في ظل المفهوم التقليدي للمنهج ثم تطورت بعد ذلك بتطور مفهوم المنهج .
ومن أشهر طرق التدريس وأشيعها وأهمها :
(1) طريقة المحاضرة
(2) الطريقة القياسية
(3) الطريقة الاستقرائية
(4) الطريقة التحاورية
(5) الطريقة التنقيبية
ولكل طريقة من هذه الطرق فلسفتها وأسسها التربوية وشروطها وعوامل نجاحها بيد أننا سنتطرق إلى أحدى الطرق الحديثة في تدريس اللغة الأجنبية كلغة ثانية وهي الطريقة التواصلية التي تعطي أولوية للمعاني وقواعد الاستعمال أكثر منه للنحو والقواعد النحوية. والأخيرتان يجري تدريسهما باستخدام الوظائف اللغوية والأفكار. وهذا قد يؤدي إلى نتيجة مؤداها أن التراكيب النحوية والقواعد المهمة قد يجري الاستغناء عنها.
الطريقة التواصلية
تجعل هذه الطريقة هدفها النهائي اكتساب الدارس القدرة على استخدام اللغة الأجنبية وسيلة اتصال، لتحقيق أغراضه المختلفة. ولا تنظر هذه الطريقة إلى اللغة، بوصفها مجموعة من التراكيب والقوالب، مقصودة لذاتها، وإنما بوصفها وسيلة للتعبير عن الوظائف اللغوية المختلفة، كالطلب والترجي والأمر والنهي والوصف والتقرير ...إلخ. وتعرض المادة في هذه الطريقة، لا على أساس التدرج اللغوي، بل على أساس التدرج الوظيفي التواصلي.ويتم العمل فيها عبر الأنشطة المتعددة، داخل الوحدة التعليمية. وتعتمد طريقة التدريس على خلق مواقف واقعية حقيقية، لاستعمال اللغة مثل: توجيه الأسئلة، وتبادل المعلومات والأفكار، وتسجيل المعلومات واستعادتها، وتستخدم المهارات لحل المشكلات والمناقشة والمشاركة ...إلخ . الطريقة تركز على استخدام اللغة في مواقف يومية، أو ما يسمى المظاهر الوظيفية للغة ، وتقلل من التركيز على التراكيب اللغوية.
بنيت الطريقة التواصلية على رؤية عملية للغة تقول بانّ:
- تعلم اللغة ينتج عن الانشطة ذات الطبيعة التواصلية/الوظيفية.
- تعلم اللغة ينتج عن الانشطة ذات المعنى.
- تعلم اللغة يتم باستخدام لغة تمت بصلة الى المتعلم.
اهداف طريقة اللغة التواصلية
- ان يكتسب الطلاب اللغة كأداة للتعبير.
- ان يستخدم الطلاب اللغة كأداة تفيد التواصل وتفي بحاجاتهم.
خصائص طريقة اللغة التواصلية
- اللغة كميدان للتواصل: اللغة هدف اجتماعي بالدرجة الاولى.
- اللغة وظيفية وليست لغوية (تعلّم اللغة للغة).الاعتقاد السائد بأن تعلم القواعد يعلم اللغة. خاصيتها في استداماتها.
- اللغة كأداة تستخدم مضطرداً في المدرسة (الفصحى المستمرة مع العامية المفصّحة).
- اللغة كأداة للتلميذ يتدرب على استخدامها حيث يكون التلميذ هو محور الملية التعليمية.
- الصف كميدان للتدرب على استخدامات اللغة الوظيفية والعملية: دراما وارتجال ومواقف حقيقية ومحاكاة للواقع ومسرحيات
قصيرة (على عكس الصف المملوء بأوراق العمل وقواعد النحو والإملاء).
- التركيز على العمل الثنائي أكثر من العمل الجماعي والعمل الفردي.
- التركيز على التعبير الشفهي.
- التركيز على الطلاقة لا على الدقة اللغوية (دور المدرس هنا ومعنى الرسالة لا شكلها).
- التركيز على الأمثال كأداة بليغة للتعبير.
- عدم اتباع الخطة الأسبوعية اتباعاً حرفياً واعتماد الارتجال احياناً.
- استخدام مصادر اصلية وعدم اتباع كتاب مدرسي واحد.
- ملاءمة اللغة للواقع او للحدث المعاش.
- نظام التقديم-التمرين-الانتاج على عكس التقديم-الانتاج.
- الاعتماد على قدرة الطلاب على مناقشة المعاني الناشئة حتماً عن أي موقف أو كلمة يسمعونها.
- تحليل احتياجات المتعلم ومتابعة هذا التحليل خلال العام الدراسي.
- توضيح قواعد اللغة من خلال السياق والحاجة الى الفهم.
ما المواضيع التي نجدها في خطط التعلم التي تطبق الطريقة التواصلية؟
01 اعطاء والحصول على المعلومات
02التعبير عن المواقف الفكرية
03 التعبير عن المواقف اللاشعورية
04التعبير عن المواقف الاخلاقية
05 المواقف الاجتماعية
ما هو تأثير الطريقة التواصلية على تعلم اللغة ؟
-الطريقة التواصلية تسهل تعلم اللغة كلغة ثانية.
-قد تحدث تأثيراً في كيفية تدريس اللغة وتصميم المناهج والتقييم وطرق التعلم في الصف بسبب ثنائيتها.
دور المعلم أو المدرس
يمكن أن يضاف إلى ذلك نوعية المعلم أو المدرس وطريقة تدريبه وإعداده كي تتماشى خبرته ومهارته مع الكم الهائل من الفعاليات والخبرات المطلوبة في إنجاح الطريقة التواصلية ولأداء الدور المنوط به بنجاح.
اكتب تعليقك على الفيس بوك ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّرعن رأي كاتبيها فقط. حريّة التعبير عن الرأي والرد متاحة للجميع( بما لا يخل بالنظام العام والادب)