تاريخ قطارة الامام على عليه السلام :
تعود قصة "القطارة" التاريخية، الى رواية تاريخية لدى المسلمين بأنه بعد عودة الإمام علي (ع) من معركة "صفين" مع سبعين رجلاً من جيشه، نزل بأرض ليس فيها ماء.
وعندما ادركهم العطش شكوا إلى الإمام علي، فقام يمشي حتّى وقف في مكانة (ضحضاح)، وأمر بذلك المكان فكنس، فأجلى عن صخرة، ورمى بها فانجلت عن ماء لم ير أشد بياضاً، ولا أصفى، ولا أعذب منه، فتنادى الناس الماء، فاغترفوا وسقوا وشربوا وحملوا.
ويعتقد المسلمون بأن "قطارة الامام علي" الحالية هي ذاتها المتعلقة برواية عودته من صفين، رغم ان المزار لا يدار من قبل ديوان الوقف الشيعي وأن قطعة الأرض المشيد عليها المقام غير مسجلة باسم الديوان أو موقوفه له"، بحسب بيان رسمي للأخير صدر بعد حادثة الانهيار.
موقعها :
بين صخور كبيرة، كأنها سلسلة جبلية وعند التقاء طريق تلين أو صخرتين ثم قبة خضراء تعلو بناء مربع الشكل هو مكان (قطارة) الإمام علي (ع) ، الذي أصبح مزاراً لكل من يريد أن يزور المنطقة.
المكان عبارة عن حفرة صغيرة، لا تزيد مساحتها عن متر مربع ويقطر الماء من هذه الصخرة. ويقصد هذه القطارة الزائرون للتبرك بها، ويقع في وسط الصحراء غرب كربلاء بالقرب من بحيرة الرزازة، في شق صخري عميق ينزل إليه بأكثر من سبعين درجة، ولا يزال الماء يتدفق داخل وحول القطارة، ويشرب منه الزائرون ويتبرك به الناس.
تاريخ اكتشاف القطارة
في ستينيات القرن الماضي عرفت منطقة عين التمر، بعد العثور على قبر (أحمد بن هاشم) الذي يعود بنسبه إلى الإمام علي وتم أيضاً التأكيد بأن القطارة هي أحد كرامات الإمام علي وأطلق عليه: "قطارة علي".
وحظيت (القطّارة) كما يسميها أهالي كربلاء، باهتمام بالغ من قبل الزائرين، حيث تستقبل سنوياً مئات الالاف من الزائرين، لارتباطها بـ"معجزة دينية" بحسب الروايات.
وقد قيل الآن أن لا احد يعلم الى من تعود ومن يشرف عليها بعد نفي ديوان الوقف الشيعي ان المزار يدار من قبله وأرض المزار غير مسجلة باسم الديوان ؟!! .
ويبعد القطارة حوالي 28 كيلومتراً تقريباً عن مركز محافظة كربلاء، وبالقرب من بحيرة الرزازة، يتوافد حشود من الزائرين من مختلف المحافظات وبعض الدول الى مزار ديني يعرف بـ "قطارة الامام علي"، وهو عبارة عن ينبوع ماء يتبرك منه الزائرون.
وكما هو معتاد يحتشد الزائرون في المزار للتبرك بالماء وإقامة الصلوات، قبل ان تحل الكارثة أمس السبت (20 آب 2022)، بعد أن انهار تل ترابي على المبنى، مسبباً محاصرة عدد من الزائرين بينهم اطفال.
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّرعن رأي كاتبيها فقط. حريّة التعبير عن الرأي والرد متاحة للجميع( بما لا يخل بالنظام العام والادب)