أطلقت وزارة التربية وبرنامج "أهلاً سمسم" التابع للجنة الإنقاذ الدولية في بغداد/ العراق، بتاريخ 25 آب / أغسطس 2022، مرحلة جديدة من برنامج رفع الاستعداد للمدرسة الذي سيضمن تعليم 50,000 طفل المهارات الأساسية والسلوكيات اللازمة للنجاح في المدرسة الابتدائية في 14 محافظة في العراق.
إذ لا يتوفر التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة ورياض الأطفال على نطاق واسع، مما يؤثر في استعداد العديد من الأطفال وتقبلهم للبيئة المدرسية في صف الأول الابتدائي .
ويجد المعلمون ومقدمو الرعاية حاجة مهمة لدى الأطفال من اجل تعلم كيفية التصرف في فترة وجودهم في المدرسة، وطرق التفاعل مع زملائهم في الفصل وأساسيات القراءة مثل الأرقام والحروف.
يستخدم برنامج رفع الاستعداد للمدرسة برامج جديدة لمساعدة التلاميذ على الاستعداد للصف الأول، بما في ذلك ممارسة الألعاب والانشاد والحركات الرياضية وصنع الفن؛ إذ يتم تدريب المعلمين على دعم التلاميذ للتكيف مع البيئات الجديدة وروتين اليوم الدراسي، مما يساعد التلاميذ على الشعور بالهدوء والقدرة على النجاح حتى عندما يواجهون تحديات جديدة.
في عام 2021، دعمت وزارة التربية مرحلة تجريبية من برنامج رفع الاستعداد للمدرسة في محافظة نينوى، والذي لاقى استحسان الأوساط التربوية والمعلمين.
يقول أحد المعلمين في نينوى: "يحتاج كل طفل للاستعداد التام بشكل جيد للمدرسة قبل بدء العام الدراسي، وقد عزز هذا البرنامج ذلك وجعل من الأطفال الذين تم اشراكهم ضمن البرنامج المعد واثقين وقادرين على أن يكونوا جزءاً من هيكل المدرسة."
كما عبرت وزارة التربية عن ذلك بقولها : "إن اتباع نهج التعلم من خلال اللعب هو شيء جديد ووجدناه فعال للغاية خاصة في هذه المرحلة". وقد وصل البرنامج التجريبي لعام 2021 إلى أكثر من 7,000 طفل و 250 معلماً في 120 مدرسة. وتم أيضاً دعم أكثر من 1,000 من مقدمي الرعاية من خلال الدروس التي تهدف إلى دعم أطفالهم في الانتقال إلى البيئة المدرسية.
وتدعم المرحلة التالية من برنامج رفع الاستعداد للمدرسة المزيد من الأطفال والمعلمين ومقدمي الرعاية لمساعدة التلاميذ على الاستعداد للنجاح في النظام المدرسي. وشهد تدريب المدربين الذي تم الانتهاء منه مؤخراً واستمر لمدة أسبوعين تحديد وزارة التربية لـ 140 "مدرباً رئيسياً" لتعلم برنامج الاستعداد للمدرسة وتقنيات التعلم من خلال اللعب.
وسيعمل هؤلاء المدربون مع معلمين من جميع المحافظات لدعم التلاميذ على التكيف مع بيئة التعلم بالمدرسة.
يهدف برنامج رفع الاستعداد للمدرسة في عام 2022 الوصول إلى:
· 140 مدرباً رئيسياً من جميع أنحاء البلاد من خلال تدريب المدربين .
· 1,800 معلم من الصف الأول من خلال الجهود المتتالية .
· 50,000 طفل في 14 محافظة من خلال المشاركة في البرنامج في الفصول الدراسية.
وفي هذا الصدد يقول الناطق باسم وزارة التربية حيدر فاروق :
"نعمل بجد للاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة، والتي تعدّ من أكثر الاستثمارات فعالية، خاصة في المناطق المتأثرة بالأزمات، وهذا يؤدي إلى زيادة الضغط النفسي على الأطفال نتيجة تعرضهم للعنف والتهجير والانفصال الأسري، وبهذه الطريقة نُعِدُهم نفسياً واجتماعياً قبل البدء بالدراسة الفعلية من خلال التعاون المثمر مع المنظمات الدولية."
وتقول سمر عبود، مديرة مكتب لجنة الإنقاذ الدولية في العراق:
"إن دعم المجتمعات التي عانت من الأزمات والنزوح هو أولوية رئيسية للجنة الإنقاذ الدولية. يسعدنا توسيع برنامج رفع الاستعداد للمدرسة في العراق بالشراكة الوثيقة مع وزارة التربية وتلبية احتياجات الأطفال في هذه المناطق وفي جميع أنحاء البلاد.
ومن خلال عملنا، لاحظت لجنة الإنقاذ الدولية التأثير الذي يمكن أن تحدثه برامج تنمية الطفولة المبكرة في حياة الأطفال؛ من التواصل مع أقرانهم إلى النجاح في المدرسة،
إن برنامج "أهلاً سمسم" الذي تقدمه لجنة الإنقاذ الدولية بالتعاون مع ورشة سمسم الأطفال و برنامج رفع الاستعداد للمدرسة الجديد، سنساعد ونحفز قدرة التلاميذ للتعبير عن انفسهم و الى خلق أفضل بيئة للنجاح في المدرسة الابتدائية وما بعدها للأطفال .
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّرعن رأي كاتبيها فقط. حريّة التعبير عن الرأي والرد متاحة للجميع( بما لا يخل بالنظام العام والادب)